إن لم يكن مقززا فهو بالتأكيد غريب! ويضع العديد من علامات الاستفهام! وليست علامة واحدة! كان هذا الموجز وإليكم العنوان بالتفصيل! إلى أصحاب العقول الراقية أهدي هذه الثرثرات🌹
قلتها سابقا في أكثر من موضع وموقع وأكررها الآن من باب التذكير فالذكرى تنفع المؤمنين! لست داعية دين ولا مُصلحا اجتماعيا ولن أستشهد بأحاديثٍ عن النبي الأكرم فيما قاله بحق الجار ومكانته الرفيعة وحتى لا يخرج علي أحد يتحجّج ويتبجّح بضعف هذا الحديث أو ذلك سأذكّرُهُ بهذه الآية من الباري عز وجل "واعبدوا اللَّه ولا تُشْرِكوا به شيئًا وبالوالدينِ إِحسانا وبذي القُرْبى واليتامى والمساكينِ والجارِ ذي القربى والجار الجُنُب والصّاحبِ بالجَنْبِ وابْنِ السَّبيل وما مَلَكَتْ أَيْمانُكُمْ" لتتوافق هذه الكريمة مع جميع الأحاديث الشريفة الصحيحة منها وحتى (الضعيفة) أيضا التي تؤكد على أهمية الجار بل وضرورة إكرامه بالتودد والإحسان إليه ودفع الضر عنه وعيادته عند المرض وتهنئته عند المسرة وتعزيتهِ عند المصيبة وهي تعاليمُ المولى جلّت قدرته التي تَدْعو إلى ما فيه خيرُ العبادِ والعملِ على تآلُفِهم وترابُطِهم وتآزرهم وقد جاءت الآية الكريمة بصيغة الأمر بالإحسانِ إلى الجار وفي الحديث أخبرَ النَّبي الأكرم الصحابة أنَّ جبريلَ عليه السَّلام كرّرَ عليه الوصيَّةَ بالجارِ القَريب من الدَّارِ قريبا كان أو أجنبيًّا ــ مُسلماً كان أو كافراً وذلك بالإحسانِ إليه ورعايةِ ذمَّته والقيام بحقوقِه ومُواساته في حاجتِه بل وحتى الصَّبر على أذاه! هل تتخيلون ذلك؟ الصبر على أذاه! ولكثرةِ ما أَوصَى جبريلُ عليه السَّلام بالجار ظن النَّبي الأكرم أنَّ الله تعالى سيُشركُ الجار في ميراثِ جارِه بحيث يكونُ الجوار أحد أسبابِ الإرث هل توجد مكانة أعظم شأنا منها ورفعة؟ هذه الديباجة كانت بسبب فوز الريال على ليفربول ومباركتي لهم بكتابة موضوع صغير وبسيط بعنوان المستديرة والمستطيرة! حيث لي أصدقاء كُثُر يشجعون مدريد قمت بنشره في اليوم التالي من المباراة على صفحتي بالفيسبوك مُبارِكا فوزهم ونَشَرَهُ الأخ رضوان مشكورا هنا في الموقع بعد أن استأذنني ويشهدُ الله بأني كنت سأطلب منه ذلك ولكرم أخلاقه سَبَقني بالطِّيْب! وكان حَسَنُ النية ليُظهر للمتبرشلونيين الفرق بيني وبينهم! وللأسف بفعلته هذه كسب عداوات البعض! كما كسبتها أنا من أهل جِلْدتي قبله! باعتباري قد فعلت منكرا في نظرهم لا يَحتمل معه الاستئناف ألا بئس ما يعتقدون!! وعلى إثرِ ذلك دار نقاشٌ حامي الوطيس بيني وبين أحد المتبرشلونيين الملفت للنظر كان في مجلسٍ لأحد الأصدقاء المدريديين! بقوله: باركتهم ونشرت موضوعا بالفيسبوك عديناها لك لكن تنشره في موقعهم؟ وتلاحقه بمقالات أخرى؟ هذا ما لا أستطيع هضمه! ثم قال ساخرا: بأمانة كم دفع لك صاحب الموقع؟ فرددت السخرية بكل هدوء قائلا: على كل حرف كتبته دفع لي دينار! والآن أحضِر الآلة الحاسبة وعليك الحساب! فقال شامتا: دلّني موضوع لمدريدي كتبه في موقع برشلوني يمتدح فيه البارسا؟ لن تجد! شْمَعْنَه أنت؟ يعني خالف تُعرف؟ وكأنه بهذا التساؤل أفحمني أو أنه طاف وبحث في جميع المواقع ولم يجد ضالته وبافتراض ما قاله صحيحا فهو استنتاج غبي مبني على سوء الظن! وهو ما قاد ذاكرتي للرجوع إلى سنوات خلت عندما أجْزَمَ أحد المتبرشلونيين! بأن روسيل جاء لتدمير النادي بأوامر ومباركة من بيريز بل وحتى نجاحه في الانتخابات كانت بأموال مدريد الأدهى والأمر يَجزِم أنه يتقاضى راتبه في برشلونة من مدريد! وأقسمُ بالله هذا الرجل كان يشغل منصب وكيل وزارة وتشاء الظروف أن يُحال للتقاعد قبل التشكيل الوزاري الجديد آنذاك وإلا ستكون كارثة لو أصبح وزيرا تخيلوا معي شخص بهذا التفكير الضحل! يصبح وزيرا لا تدري كيف تُقيّم هكذا أشخاص! هل ستقول غبي؟ أم ساذج؟ أم أبله؟ أم ماذا؟ تحتار فيم تختار! ثم متى كان السلام على جارك مُحرَّما ومباركة فَرَحَهُ مُجرَّما؟ هل تساءل هذا المتبرشلوني وغيره لماذا كان يهاجر الأديب العربي موطنه؟ هل قرأ يوما لشعراء المهجر؟ هل فنّد الأسباب الظاهرة للعيان كحرية الرأي والتعبير وحرية القلم! ناهيكم عن الاضطهاد السياسي والقهر الاجتماعي وإلى آخر تلك المسميات الظاهرية هل شخّصها هذا التافه وغيره؟ ولهذا المتبرشلوني المتسائل الذي يبحث عن مدريدي كتب مادحا البارسا في موقع برشلوني أقول له: دلّني على كاتب عربي واحد فقط بغض النظر عن ديانته كتب في صحيفة صهيونية يشتم فيها العرب لصالح الصهاينة؟ حتى وإن تواجد هذا الكاتب النذل! وهذا بافتراض تواجده فمتى كان موقع كلاسيكو مدريد تابعا أو خاضعا لصحيفة يهودية؟ ومتى كان كُتّابُها يتقاضون مكافآت من الصهاينة لضرب برشلونة؟ لا حول ولا قوة إلا بالله كأني أكتب في جريدة يديعوت أحرنوت يا مثبت العقل والدين! حقا لو كان (الجهلُ) رجلا لقتلته.
تقبلوا خالص وصادق ثرثراتي! 🌹