وأيضا بدون مقدمات هذه ليست مجرد صفحة بل صفعة! ومن كريمٍ لا يبخل في مثل هذه الأمور تحياتي لذوي العقول المستنيرةأهدي هذه الثرثرات إلى الأخ العزيز Ayad Madrid أبو مصطفى
على غرار العشاق الذي يمسكون الوردة ويبدأون بالتساؤل تحبني ما تحبنيش نتابع نحن بشغف وترقب وقلق أخبار نجومنا المفضلين خاصة عند اقتراب نهاية عقودهم فيطرق الشك أبواب قلوبنا تارة! وتحسّبا وخوفا تارة أخرى! ثم نبدأ نحن بالتساؤل سيجدد أم سينتقل؟ لا سيبقى لا سينتقل لا مستحيل أن يفعلها ونبدأ بتأليف أو باختلاق الأعذار والمبررات ونتسابق على شحذ الأدلة من هنا والبراهين من هناك التي تدعم موقفنا الراغب بالبقاء! فهو ترعرع في النادي وحقق معه البطولات! التي لولا نادينا تحديدا لما استطاع تحقيقها في نادٍ آخر! وهناك من يُجزم وآخر يُقسم بأغلظ الإيمان مستشهدا بصفار دمه وآخر باحمراره أو بياضه! وهكذا دواليك كُلّ على حسب لون القميص الذي يرتديه في النادي! وآخر الرجال المتفائلين في هذا الشأن كان مُحَدِّثُكُم! فبعد طعنة ميسي الغادرة! والمتوقعة بالنسبة لي كما بيّنتُها في مقالٍ سابق! لم أعد أؤمن بولاء اللاعبين فأغلبهم يلهث خلف المال أكثر من تحقيقهم للبطولات فزمن أوفيه زيلر الألماني قد مات والبقاء لله وحده! وزمن مالديني وأبنه تغمّد الله الوفاء والولاء برحمته الواسعة وما تبقى من ذلك الزمن الجميل كان التشيكي نيدفيد لاعب اليوفي وتوتي لاعب روما ثم خرج الوفاء بعد ذلك ولم يعد حتى الساعة! ويبدو أننا لن نسمع بعدها معزوفة لحن الخلود من أي لاعب وإن كان بعضنا يتأمل خيرا ببعض الأسماء النادرة لكنها تبقى نادرة! وفي خضم حيصي! وبيصي! إذا بأحد الأصدقاء يُسارعني باتصالٍ هاتفي صاعق! ويُسِرّ إليّ خبر انتقال راموس إلى باريس ليزامل برغوثه مسيو ميسي! نعم؟ وفتحت فاهي فاغرا ما هذا الذي يحدث في عالم الكرة؟ ميسي وراموس في نادٍ واحد؟ قال لي نعم! فقلت: واحد يتمترس في الحصن مدافعا عن وجود النادي والثاني يخترق حصون الأعداء ليُميتهم حفاظا على إرث النادي؟ أمعقول ما تقول؟ فقال ولم لا؟ إن كنت لا تصدق أدخل المواقع الرياضية ستجد الخبر يتصدر عناوينها أنهى صديقي المكالمة وأسرعت أنا لقراءة الخبر ثم حاولت بعدها أن ألملم بعضا من شتات بعضي حتى أستوعب ما جرى لتخترق قهقهات الفأر اللعين الذي لعب بعبّي سابقا في مقالي نوستراراموس! الذي كتبته في موقع برشلونة ولأن هذا الفأر كما صاحبه ــ برشلوني ــ استغل الفرصة التي جاءته على طبقٍ من ذهب! فلكزني بخبث! وبعنف! يذكّرني ساخرا أليس هذا هو الجاموس! الذي دافعت عنه؟ أليس هذا الذي حاربت المدريديين والمودريين ومعه البرشلونيين والمتبرشلونيين علشان خاطر عيونه؟ لم أستطع الإجابة! فلكزني مرة أخرى قائلا: مالي أراك تُحملقُ في الهواء لماذا لا تنظر إلي؟ ألم تصفهم بالشرذمة والسبب هدفه على أتلتيكو مدريد في نهائي التشامبيونز!! الذي سجله في الوقت بدل الضائع؟ والمباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة ألم تستنكر ذلك؟ ألم تقل كيف أغمت الغشاوة أعينهم ولماذا تنكروا له العطاء الذي أوصلهم للمجد وتذوّقوا معه الشهد! ثم لفظوه ونسبوا الفضل لمن لا فضل له؟ فأي جحودٍ هذا الذي أظهروه ويظهرونه؟ وأي نُكرانٍ هذا الذي مارسوه ويمارسونه بحقه فمن الجاحد الآن؟ مدريد أم هو؟ أنظر إلي وأجبني ولا تُحملقْ بعيدا أليس هذا الذي تمنيته في فريقنا بعد اعتزال پويول؟ هل كان يستحق هذا الجاموس أن يرتدي قميص البارسا؟ أوليس هو ذا الذي تنكّر للنادي ومشجعيه الذين تجرّحت حناجرهم صراخا بإسمه ورفعوه إلى عنان السماء؟ أين ذهب الإخلاص الذي تتغنى به وأين هو الآن؟ في نادي ايف سان لوران يا لسخرية الأقدار قال وفاء قال! ألم تكن دائم الحديث عن الولاء والوفاء؟ وأقمت المشانق لمن أسميتهم أبوصلعة السكرة! وثلاثي أضواء المسلخ! والجبان الهارب! الذي سرق أحلامنا وباعها للغير؟ أنظر إلي وأجب ليلكزني مرة أخرى بصوت عال قائلا: ألم تكن تُطلِقُ عليه جاموس بدلا من راموس؟ يبدو أن ثرثراتك التي لا تُغني ولا تُسمن من جوع قد أنستك ماضيك القريب وإذا كان المتبرشلونيين يرددون كالببغاوات كما تصفهم أنت فأنت تثرثر وتهرف بما لا تعرف وتهذي ولا تهدي! ولازال يحملق بي ببرود والابتسامة الصفراء الساخرة تعلو وجهه القبيح أكثر وبسخرية قال: سلم لي على الولاء يابو وفاء بيه! لم أتمالك نفسي أكثر فقذفت هذا الفارشلوني بالريموت كونترول وخرجت من الغرفة مُطلقا ساقيّ للريح بحثا عن الهواء النقي وبعد أن تنفستُ الصعداء تذكّرتُ حديث نوستراجاموس مؤخرا حينما قال مادحا: أفضل مكان لنمو اللاعبين وتطورهم نادي ايف سان لوران!! يا لسخرية الأقدار! لعن الله كل جاحد! يُنكر أفضال الآخرين! ولعن الله كل من حاد عن الحق ولم يُجاهد بإظهاره! وما بين راموس وجاموس يبقى خالدا الفيلسوف والمنجّم الفرنسي نوستراداموس! تقبلوا خالص وصادق ثرثراتي!