السلام عليكم ورحمة الله وبركاته والصلاة والسلام على الحبيب المصطفى عليه افضل الصلاة والسلام وبعد المقدمة
اود في البداية ان اوضح معنى الاخلاق .... لان كثيرين اصبحت اراهم .... متعلمين ولكنهم ليسوا بمثقفين .... وان كانوا متعلمين ومثقفين فهم عديمي الاخلاق او بمعنى اخف حدة لا يعلمون المعنى الحقيقي للاخلاق .... وان عرفوا معناها فانهم عاجزون عن استيعاب طريقة استخدامها وتجييرها .... لانهم لم يتعودوا عليها .... وان استخدموها فانهم سرعان ما يفقدوا وسيلتها .... لانهم يستسلمون لشياطين عواطفهم ... وهنا تبدا بؤر الفساد والنفاق والفتنه ....
نفاق مع النفس اولا .... ونفاق مع الفكر ثانيا ... ونفاق في العقيدة ثالثا ....

ولا اسف على من هو عديم الاخلاق مهما كانت ثقافته او مستوى تعليمه او طبيعة عمله مهما كانت .... لن اخص احدا .... لكن كل من اريد ايصال كلمتي له فانها ستصله وتقرع باب ضميره ونفسه الامارة بالسوء ... السوء الذي يقلل من شانه ومن قيمته ومن انسانيته وشخصه ... ويستمر على نفس النهج حتى يتلاشى كما يتلاشى الغبار في الهواء ....
وهنا كان لا بد لي ان اذكر الاخلاق اولا ومعناها الحقيقي ثانيا ... وعلى عاتقي الذكر .... وعلى من يهمه الامر ويعنيه ان يقرر ... ان يستفيد او ان يبقى مثل الطبل الفارغ المزعج بصوته النشاز .... لقد وصل بنا الامر ان انقطع الامل من اصحاب العقول المخدوعه .... والافكار المسمومه .... والعواطف الكاذبه ... اهل النفاق والكذب والفتن .... لكن من واجبنا التذكير ... لعل وعسى نرجعهم عن غيهم .... ونعلمهم اصول التعامل في اخلاق راقيه حضاريه متطوره .... يكفينا هنا ان نبقى على اخلاقنا ... ونحافظ على نقاء عقائدنا .... ونحافظ على ما تبقى من قيمنا .... التي دنست بفعل بعض الجهلة اخلاقيا وثقافيا وانسانيا .... فلن نكترث لما قد يحصل .... وما نخسر او نكسب ... فان مكسبنا الحقيقي يبقى في اخلاقنا .... نتباهى بها .... ونفتخر بها .... ونحني الهامة من اجلها .... فلياخذوا اهل النفاق المراكز والمكاسب لكن ليبقوا لنا الاخلاق وثقافة نعتز بها .... الان سادخل لصلب فحوى المقال ...

الاخلاق
هي مجموعة الافعال والاقوال الحميده ..... التي حثت عليها الاديان السماويه .... من اجل بناء امة فاضله .... وهي عنوان رئيسي للشعوب ورمزا واساسا مهما في الحضارات .... وهي اكثر ما نادى بها المصلحون لانها من اهم وسائل التعامل بين البشر .... وقد تغنى بها العديد من الشعراء في شعرهم وعلى راسهم الشاعر الكبير احمد شوقي الذي اختصر المعنى الحقيقي للاخلاق بقوله ...
وانما الامم الاخلاق ما بقيت ..... فان هم ذهبت اخلاقهم ذهبوا

وللاخلاق دور كبير في تغيير الوضع الحالي الذي نعاني منه في اوطاننا المسلوبه .... وضع سئ امتد ووصل مواقع التواصل الاجتماعي .... لينتشر ويعم مواقع الترفيه الرياضيه ..... ليمس كل ما يتعلق بريال مدريد ومشجعيه ..... فلن تهدا الالسن الا بالمساس بالريال الكبير ومشجعيه المخلصين .... ولن تجد الاقلام وحبرها قيمتها ورونقها الا ان ذكرت اسم الريال .... خيرا كان او شرا ....
لان للريال سحر كبير وتاثير عظيم في تغيير قيمة كل شئ نحو السمو والافضل ....
هذا كله برايي الشخصي اذكره هنا في موقعي الرسمي ....
ولا ابالي لاراء الاخرين الذين يرون غير ذلك هنا او هناك او في اي مكان كان ....
فان ما يهمني هنا .... ومن يتواجد هنا .... ساكنا مقيما ومن اهل البيت الابيض .... لانه في نظري هنا القمة وهنا المجد والحضاره .... هنا كل ما هو جميل وحسن .... ..
هنا مدرسة تعليم الاخلاق بالمجان ....
هنا نحن نقدم الدروس لمن يرغب باستيعاب الدروس .....
اكتب بقلمي عن الريال ولا شئ الا الريال ..... خوفا مني ان اشوه حبري بذكر اسم غير اسم الريال .....
لا يعنيني غير الريال ولن اهتم الا للريال ..... هنا في نظري تتم مكارم الاخلاق الرياضيه في التشجيع ....
هنا في ركن المقالات لا نسمح بشوائب الكلمات ..... ليتعلم منا الغير كيف نحافظ على نظافة ركننا وموقعنا

ولسنا مثل غيرنا نمجد الكلمه السيئه ونرفعها راية لنا ..... هنا نضع قوانين الاخلاق التي تعني مجتمعنا .... مجتمع الريال النقي الواضح بنقاء ثوب الريال ووضوح بطولاته ..... لسنا افضل من غيرنا في تكويننا الفسيولوجي .... ولكننا على الاقل اصحاب رايات الاخلاق الحميده ..... ان قانون الاخلاق يتعلق بقانون علاقة الاتسان بخالقه ونفسه وغيره .... وهذه مسؤولية ملقاة على عاتقنا لن تتزحزح عنها ولن نتخلى عنها مهما كانت الاسباب .... وهي ثابته لن تتغير .... ونمارسها بقوة ذاتيه تتعلق بضمائرنا .... فقبل النطق بكلمة تمس غيرنا صديقا كان او عدوا .... مناصرا كان او منافسا .... فاننا نضع صوب اعيننا ان ندع الخلق للخالق .... وان لا نمس غيرنا بكلمة تسئ لهم لا من قريب ولا من بعيد ....
وان لا نهتم ان كان غيرنا صاحب روح انهزامية او انتصاريه ....
ولا نتدخل ان كان غيرنا يبكي ويتباكى او يمتدح ويغني ...
ولن نهتم ان استخدم المناديل ولاي غاية استخدمها ....
وان جل ما يهمنا هو امرنا وان نحافظ على نقاء اخلاقنا .... لسنا اهل للنفاق ....ولا نعرف للنفاق طريقا ولا مدخلا او مخرجا .... ولا يهمنا كسبنا او خسرنا .... ربحنا او هزمنا .... اخذنا او اعطينا ... فاننا ندع كل ذلك لمن يهمه ذلك ويركض خلفه .....
لاننا اكتفينا من كل شئ ...

ان ما يهمنا هو انفسنا وكرامتنا .... ولن نضحي بها من اجل كسب ود اي كان ومهما كان ومن يكون .... لن ننطق بالهوى كي نكسب تصفيق الحاضرين والمحبين ... لن نخرج عن قيمنا وتربيتنا كي نحصل على مديح من يجالسنا ... فنحن اصحاب مبدا الاخلاق ثم الاخلاق ثم الاخلاق ....
كي نحترم باخلاقنا انفسنا قبل ان نحترم غيرنا .....
فمن يتهمنا بالكبرياء والتكبر والتعالي .... نعم معه حق لاننا كذلك باخلاقنا ....
لاننا اصحاب الاخلاق الحقه ... نكبر بها ... ونسمو بها .... ونعلو بها ...
فنصبح بنظر منتقدينا اننا اعلى منهم مستوى ومركز وشموخ ..... ويرون انفسهم في الدرك الاسفل من الاخلاق .... فيقل شانهم بنظرهم ويكبر شاننا باخلاقنا .....
يكفي لهنا ومن لم يستوعب فلن يستوعب لو كتبت قرنا من الزمن عن الاخلاق واصول التعامل مع الاخرين .
على هامش المقال

ان القرعة قد افرزت مواجهات بين اربع فرق .... اربع فرق وصلت هذه المرحلة ليس عن طريق التزكيه .... وليس بمبدا توزيع الهدايا .... وليس بخربشات قلم اعوج ... وانما وصلت لانها تستحق ان تصل ..... وصلت لانها عملت على ان تصل .... وصلت لانها فازت على من هم اقل منها احقية بالوصول .... وصلت لانها الافضل .... وما زالت عملية الغربله دائرة حتى استخراج الافضل ثم الافضل .... لن يرفع الكاس بنتيجة تشبة نتائج الانتخابات المحلية والرئاسيه ... وانما يرفع على اكتاف من عمل وجد وتعب وقدم وفاز واستحق الفوز .... لا احد مميز عن الاخر .... ولا نتيجة محسومة .... لان لو هناك اي نتيجة محسومة مسبقا .... فلماذا تجري المنافسه حينها ؟ ..... اني استغرب ممن يطرح ان هذا محظوظ او ذلك مؤكد عبوره ...
لمن يجهل ان كرة القدم دائرية الشكل ولا امان لها فان انبهه لذلك ....
فلا اليوفنتوس اقل شانا من البايرن ... ولا الغريم اقل شانا من الريال ... والكل سواسيه ....
الا في عدد البطولات التي يتراسها ملك البطولات شاء من شاء وابى من ابى .....
لن اقول ان الحادية عشر قادمه .... ولن اقلل من امكانية قدومها .... لكنني ساترك الحسم ليوم الحسم .... ولحظة الصافرة الاخيره لاسدال الستار عن ام البطولات ....
فلا تتفاءلوا فوق التفاؤل المسموح ...
ولا تتشائموا تحت الخطوط الحمراء ....
واعتدلوا في تفاؤلكم ...
ولا تفقدوا الثقة في نفس الوقت ....
نحن لن نتوعد ولن نهدد ونرحب باي منافس كان والا لن نستحق ما سننجزه ان حصل اي انجاز .
الخاتمة
ضعوا صوب اعينكم انكم اصحاب رسالة ...

رسالة اخلاقيه من اجل دينكم ...
ورسالة تعليميه من اجل تثقيف غيركم اصول التعامل مع الغير ....
ورسالة رياضيه مكلله بروح رياضيه تتقبل الخسارة قبل الفوز ...
ورسالة ان الله حق والكلمة الطيبة حق وشان الغير لا دعوى لنا به .....
لكل منا طريقة تشجيعه ونظرته التي يرى بها الامور .... ولا تكونوا مثل العين التي تنظر ولا ترى الحق ... ولا تكونوا مثل العين التي ترى ولا تستوعب .... ولا تكونوا مثل العيون التي ترى وتستوعب ولا تقتنع .... كونوا تلك الاعين التي ترى الامور على حقيقتها كما هي رغبناها ام لم نرغبها ..... لا تنجروا وراء اصحاب الفتن مهما كانت مراكزهم ومواقعهم من الاعراب .... ولا تثقوا الا بما انتم مؤمنون به وما تشاهده قلوبكم قبل اعينكم ..
وحكموا ضمائركم .... لاننا اصحاب الضمائر الحية .... فلا تقتلوها مثلما قتلها غيركم واصبحوا من الخاسرين ....
والى هنا استودعكم الله على امل اللقاء بكم في مقال تهنئة بالحادية عشر باذنه تعالى ...
والى ذلك الحين استمتعوا بالريال ..... فان متعة الريال لا تعوض ..... مهما حاول الحساد التقليل من متعتها ... فانهم ينظرون ولا يرون شيئا .... كاعمى البصر والبصيرة واشد كفرا ...
والسلام علبكم ورحمة الله وبركاته