بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله رب العالمين و الصلاة و السلام على سيد الأنبياء و المرسلين سيدنا محمد عليه اشرف الصلاة و اتم التسليم و على اله و صحبه اجمعين أما بعد :- يسعدنا نحن رابطة القلم ان نعود اليكم بهذا المقال الذي يتحدث عن ديربي ميلان ديربي الغضب و الذي يتناول بعضاً مما كان عليه الديربي و كيف اصبح الان .. راجين ان نكون عند حسن ظنكم .كتب التاريخ استلم كتابة سطورها شخص يدعى المال فأتى ليبعثر الورق القديم و ليتلف و ليمزق .. و ليختار لفرق أماكن لا تليق بها ... كذلك هو حال الرجال الذي لا يليقون الان بالانتر و بالميلان حتى ... خصمنا هو نعم لكن لا نستطيع الانكار ان ميلان ايضاً من احد اعظم الأندية في العالم ... تمزقت اوراقه و تبعثرت كما هو حالنا ظروف و سذاجة اشخاص و نقص في كل شيء ادى الى ان يصبح ديربي العالم ديربي ميلان ديربي الغضب ديربياً ليس غاضب كما كان غاضباً فيما سبق ...
لا اريد القول انه اصبح ضاحكاًُ لكنه لم يعد غاضباً كغضبه المعروف اما ما هو مضحك في الديربي و ما هو مثير للسخرية بعض اللاعبين الذين تمنوا حتى ان يشاهدوا احد الفريقين عبر شاشات التلفاز و الذين كانوا يجمعون من مصروفهم اليومي ليذهبون الى متجر المستلزمات الرياضية لشراء قميص احد هذين العظيمين اصبحوا الان اعضاء في هذه الفرق بل و منهم من يتملق و منهم من يتكبر ... هنا اصبحت شياطين ميلان و افاعي انترنا تقول بكل بساطة ... هزلت!!!!
نقطة واحدة تفصل بين الفريقين على سلم الترتيب .. من المتصدر و من الوصيف ؟؟!!! لا هذا السؤال كان في الماضي البعيد و القريب انما الان تستحي الدمعة ان تسقط عندما تتجه انظارك الى قاع النصف الأول من الترتيب لترى الانتر عاشراً و فوقه الميلان تاسعاً .. هنا رست سفنكم .. عد يا زمن ان كنت تعود لترى انتراً روض العالم بأكمله عد ان كنت تعود لكي تنحني المستديرة للانتر تكريماً عد ان كنت تعود ليتحدث ذلك العجوز لأحفاده عن قميص ازرق و اسود بل اساطيره قماشه بعرق المجد و دم الانتصار عد ان كنت تعود لكي اصرخ تلك الصرخة التي تبرمجت بحة صوتي عليها لكنها للفرح و ليست كما هي الان حزينة و موبخة عد ان كنت تعود لكي تتحدث عن جارنا اللدود الميلان الذي صال و جال و كتب جزءاً كبيراً من التاريخ باسمه مرصعاً بأمجاد لا تكرر .
و بعيداً عن اجواء الحسرة .. فسنبقى مع الانتر اينما كان و كيفما كان و لذلك فاننا الان قادمون من ثلاثية امام فيرونا قد ذكرتنا بكلمة (انتصرنا) بعد تعثرات مؤلمة متتالية و غريبة جداً , قادمون من انتصار قد يمنحنا دفعة امامية للفوز في الديربي فالديربي عزيزي القاريء كما تعلم الفوز فيه مهم حتى لو كنت متذيل الترتيب او ان كنت ستهبط حتى مع الذكر اننا فريق لا يعرف ذيل المسير لاننا لا نعرف ما يحدث ما في طابق السيريا السفلي و لن نعرف ذلك مهما تعثرنا .
مباراة الذهاب استلم فيها السيد مانشيني الفريق في وضع يرثى له و لم يكن لديه وقت كاف لترتيب الأمور لكنه ابدع و اقنع و لو خدمنا الحظ قليلاً لانتصرنا في ذلك اللقاء اما الان نحن على ملعبنا بالجمهور و على المياتزا هي اليوم ملحمتنا مهما كان ممثلينها و مخرجينها اننا الان عازمون على الانتصار لان الفوز سيرفعنا فوق الميلان و قد يرفعنا سابعاً و هذا من شانه ضمان القرب من المقاعد الاوروبية .. لم نرمي المنشفة بعد بل ما زلنا نحارب نحن المخلصين لاعبون و اداريون و جمهور كل من عشق الانتر ما زال يخوض الحرب خسرنا المعركة لكن الحرب قائمة و سنعمل بقوة و بكل جهد لكي نرسي في مكان مريح قريب على الأقل لكي نبدأ موسمنا القادم الجديد بتغيير جلود افاعينا و لنكشر مرة اخرى عن انيابنا السامة و عن لدغاتنا المميتة .
يدخل الانتر لقاؤه ببعض الغيابات لكننا لن نقبل اي عذر بل نريد الفوز باي شكل من الأشكال لكي نستعيد توازننا فالفوز في الديربي من شأنه ان يسهل لنا لقاؤنا القادم امام ذئاب العاصمة التي تجرأت علينا كثيراً في فترة مرضنا ...
لن اتكلم عن تكتيك و لن احلل و لن اخمن كل ما يدور في بال الانتريستا الان الفوز و كيف بامكاني ان اساهم فيه .. و ذلك سهل على الانتريستا لان الانتر علمنا الوفاء و الاخلاص و الصمود و التحدي ...
بطاقة المباراة
الفريقين : انتر * ميلان
الملعب : جوزيبي مياتزا
المناسبة : الدوري الايطالي
الحكم : لوكا بانكي
القناة الناقلة : بي ان سبورت 3
المعلق رؤوف بن خليف
قبل النهاية .. اتمنى ان يكون الفوز حليف انترنا باذن الله (يا رب يا عالي انصر الانتر الغالي) و اود ان اوجه الشكر الى الصديق (ابراهيم بكر ابو طالب) لاقتراحه اسم ديربي الغضب لم يعد غاضباً
شكراً جزيلاً لكم و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته